الاثنين، 11 نوفمبر 2013

خبير آثار: خرطوش "خوفو" يؤكد تبعية الهرم للملك



أكد خبير الأثار الدكتور أحمد صالح مدير عام آثار ابوسمبل أن خرطوش الملك "خوفو " الموجود بداخل الهرم يعد الإشارة الوحيدة
التي تربط هذا الهرم بالملك خوفو ويدحض الاكاذيب الخاصة بعدم تبعية الهرم للملك, مشيرا إلى أنه من المعروف أن أسماء الملوك المصريين القدامى كانت تكتب بشكل مميز في النصوص وتوضع داخل خراطيش.

وأوضح صالح فى تصريح له الاثنين أن الخرطوش هو إطار اسطواني ينتهي بعقدة، مؤكدا انه في أيام الملك خوفو وأثناء بناء الهرم ترك احد العمال نقشا بالخط الأحمر عبارة عن خرطوشين احدهما كتب بداخله الاسم المختصر للملك وهو خوفو ، والثاني يضم اسم الملك كاملا وهو (خنوم خوفوي ) ويعني الاسم (الإله خنوم يحميني).

وأشار إلى أن هرم الملك خوفو هو احد المباني العظمي في تاريخ البشرية وهو العجيبة الوحيدة المتبقية من عجائب الدنيا السبع ، وقد بني في أوائل القرن السادس والعشرين قبل الميلاد ليكون مقبرة للملك خوفو ويبلغ ارتفاعه الأصلي 146 مترا ولكنه الان 137 مترا ولم يستطع الزمن تحديه إلا في تسعة أمتار سقطت من قمته برغم من مرور آلاف السينين علي بنائه.

وقال إنه يوجد بداخل الهرم غرفة دفن الملك خوفو والتي تغير تصميمها ثلاثة مرات ويتكون سقف هذه الغرفة من تسعة كتل جرانيتية تم جلبها من محاجر أسوان والتي يبلغ 450 طنا ويعلو السقف خمس غرف صغير يسميها باحثو المصريات بغرف تخفيف الضغط لأنها تهدف إلي تخفيف ارتفاع وكتل الهرم علي غرفة الدفن وسميت هذه الغرف بأسماء المستكشفين الأوائل الذين دخلوا فيها وهي غرفة دافيسون وغرفة ويلينجتون, وغرفة نلسون, وغرفة الليدي ارباثنوت وغرفة كامبل.

وأضاف خبير الآثار أنه من المعروف أن الغرف الخمس غير مفتوحة للزيارة ولا يتم زيارتها إلا بتصريح خاص من وزير الآثار ولا يمكن عمل أي دراسات إلا بعد موافقة اللجنة الدائمة للآثار المصرية وبعد الموافقات الأمنية
كما تمثل زيارة الغرف صعوبة كبيرة لزائرها لأنه لابد ان يكون هناك سلم طوله عشرة أمتار كي يصعد الزائر من أمام غرفة الدفن الخاصة بالملك خوفو.
ولفت إلى أن المصريين قد فوجئوا مؤخرا بمقطع علي اليوتيوب وفيه باحث ألماني يدعى" دومينيك جورتز" يقوم بالصعود إلي داخل الغرف الخمسة ثم يأخذ عينات من الحبر الأحمر الذي كتب به خرطوش الملك ،وحدث جدل كبير عن وقت دخوله ،وعن آلية دخوله ، والتصاريح الأمنية التي حصل عليه. وأكد صالح أن خطورة ما فعله الباحث الألماني تكمن في اعتقاده بان الهرم لا يخص الملك خوفو لأنه ألف كتابا بعنوان "أكذوبة خوفو"
موضحا انه من المعروف أن هناك محاولات عديدة من بعض الباحثين ذو الخلفية الإسرائيلية لإثبات أن اليهود شاركوا في بناء الهرم .

وطالب الجهات المعنية بالدولة بالتحقيق بجدية في هذا الموضوع للوصول إلي المتسبب لدخول مثل هذا الباحث إلي الهرم خاصة وانه من المحتمل ان يستغل هذا الباحث العينة التى حصل عليها فى تزييف الحقائق الخاصة ببناء هرم الملك خوفو.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق