الاثنين، 4 نوفمبر 2013

الأثار: نحقق في خبر سرقة مقبرة "حورس" بالرغم من تنافيه مع الحقائق




كلف الدكتور محمد إبراهيم وزير الدولة لشئون الآثار رئيس قطاع الآثار المصرية بمتابعة ما نشر بإحدى الإصدارات اليومية في
عددها أمس الأحد وعلى موقعها الالكتروني تحت عنوان "سرقة وبيع مقبرة فرعونية للإله حورس بالصحراء الغربية", وذلك بالتنسيق مع مباحث السياحة والآثار.

وأكد إبراهيم - في تصريح له اليوم - أن الوزارة تولي اهتماما بما ورد بالتحقيق الصحفي بالرغم من وجود العديد من المغالطات العلمية التي تتنافى مع الحقائق الأثرية.

من جانبه, قال علي الأصفر نائب رئيس قطاع الآثار المصرية إن التحقيق الصحفي أشار إلى وجود مقبرة للإله حورس بالصحراء الغربية وهو أمر منافي تماما للحقائق الأثرية حيث لا توجد في العقيدة الفرعونية فكرة تشييد أي مقابر للمعبودات.

وأضاف أنه ما ورد في التحقيق بشأن وجود حجر الزمرد عند المقبرة مما يؤكد وجودها حيث اعتاد الفراعنة وضع هذا الحجر أمام المقابر للإضاءة ليلا ونهارا, فهو أمر لا يمت للحقائق العلمية بصلة, حيث لم يذكر أن المصري القديم استعان بمثل هذه الخرافات, ولم يسبق العثور مطلقا على مثل هذا الحجر في المقابر المكتشفة حديثا أو قديما, أما عن وجود جعارين أمام المقبرة يدلل على وجودها لم يثبت ذلك خلال الكشف عن جميع المقابر الفرعونية.

وأوضح علي الأصفر أن الصور المنشورة بالتحقيق والخاصة بالأواني الكانوبية للإله حورس يصعب التأكد من أثريتها من عدمه, والصور الأخرى فيرجح أنها نقلت من شبكة المعلومات الدولية "الإنترنت" وتمثل آلهة على أوراق البردي.

وأشار إلى أن ما نشر عن طريقة فتح مقبرة مكتشفة حديثا, فإنه شئ خيالي غير حقيقي ويصور الأمر على أنه عمل فوق العادة, حيث أنه من المعروف لدى الأثريين كيفية التعامل مع مثل هذه الحالات, وتتلخص في دراسة الطبقات وتسجيلها, يتم بعدها تحديد سدة المقبرة وأختام الجبانة ثم فتحها وتهويتها, واتخاذ إجراءات تسجيل محتوياتها, مؤكدا أنه لايوجد بعثات أثرية أسبانية تعمل بالصحراء الغربية, كما أشار التحقيق إلى أن فريقا من علماء الآثار الأسبان جاء إلى مصر بحثا عن مقبرة الإله حورس, مؤكدا أنه عار تماما من الصحة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق