الجمعة، 13 ديسمبر 2013

مانيتو اول من كتب تاريخ الفراعنة منذ 22 قرنا




أكد الدكتور أحمد صالح باحث المصريات أن المؤرخ المصري مانيتو هو أبو التاريخ الفرعونى وليس المؤرخ الاغريقى هيردوت
حيث يعد مانيتو أهم كاتب تاريخ عرفته البشرية ولا يعرفه المصريون على الرغم من قيمته الكبيرة ودوره في تسجيل التاريخ المصري القديم مشيرا الى أن جميع علماء المصريات فى العالم مازالوا يعتمدون حتى الان علي التقسيم التاريخي لمانيتو بالرغم من مرور 22 قرنا علي مؤلفه " اجيبتياكا ".
وقال صالح إن مانيتو ينسب اليه تقسيم الحكام الفراعنة إلي أسر حيث يعد مصطلح " أسرة " أحد اختراعات مانيتو كما قسم التاريخ المصري القديم إلي 30 أسرة ملكية جلست علي عرش مصر بدءا من القرن الثاني والثلاثين ق .م وحتى دخول البطالمة إلي مصر في القرن الرابع ق. م.

وأضاف أن المؤرخ المصرى مانيتو قسم التاريخ المصري في كتابه " اجيبتياكا " إلي ثلاثة مجلدات ويعد هذا الكتاب من أهم الكتب التاريخية التي يعتمد عليها باحثو التاريخ المصري عند دراسة تاريخ مصر القديمة موضحا أن هناك إعتقادا بان مانيتو كتب هذا الكتاب ردا علي ما كتبه هيرودوت عن مصر حتى يقدم تاريخا وطنيا لمصر بدلا من المعلومات المغلوطة التي سجلها هيرودوت .
وأشار الى أن هذا المؤرخ العظيم ولد في مدينة سبنيتوس او ثب- نثر وهي مدينة سمنود
الحالية بمحافظة الغربية ولذا يعرف باسم مانيتو السمنودي وكان يعمل كاهنا للإله رع في هليوبوليس وعاش في عهد الملك البطلمي بطليموس الثاني في القرن الثالث ق . م ويبدو أن اسمه هو نطق اغريقي لاسم مصري قديم وهو مر-ن- نيت او مر-ن-ثوث اي محبوب الالهة نوت او محبوب الاله تحوت وفي بعض الاحيان ينطق الاسم مانيتووفي أحيان اخري ينطق مانيثون.
وأكد أن مانيتو كان مصريا وعاش في عصر الملكين بطليموس الاول والثاني وليس كما يحاول البعض الزعم بانه كان من روما وأنه كتب مؤلفاته عن الحضارة المصرية في القرن الثاني الميلادي ولكن هذا غير صحيح لافتا الى وجود إشارة لشخص باسم مانيتو في بردية الحيبة ببني سويف والتي تؤرخ بعصر الملك البطلمي بطليموس الثالث وربما يكون هو المؤرخ المصري الامر الذى يؤكد أنه مصريا وأن عمره امتد حتي عصر الملك بطليموس الثالث ايضا.

وأوضح الدكتور أحمد صالح أن الملك البطلمي قد طلب من مانيتو كتابة التاريخ المصري اللغة الإغريقية لكي يطلع عليه الإغريق الذين يعيشون في مصر وأن يكتبه ببساطة حتى يتم تدريس هذا التاريخ بمدرسة الإسكندرية التي كانت تغص بالتلاميذ الذين قدموا من اليونان.
وأكد أن المؤرخ مانيتو زار جميع المكتبات الموجودة في المعابد المصرية وإطلع علي قوائم الملك الموجودة بالمعابد والمقابر المصرية وذلك حتي تكون كتاباته موثقة وتغطي مراحل قديمة من التاريخ المصري مشيرا الى أنه لسوء الحظ لم تبق النسخة الأصلية من كتابه " اجيبتياكا " ولم يتم العثور علي مؤلفه بسبب حريق مكتبة الإسكندرية ولكن تم العثورعلي مقتبسات من كتاباته في كتب المؤرخين الكلاسيكيين .
وأشار الى أنه ينسب إلي مانيتو تأليف كتب كثيرة ومنها كتاب سوثيس وهو يتعلق بالنجوم وكتب " ضد هيرودوت " و " الكتاب المقدس " و " حول الآثار والديانة " و " الأعياد " وكتب أخري ويعتقد بان الكتاب الأول المتعلق بالنجوم هو كتاب ملفق.
وطالب بضرورة توخى الحذر عند الاعتماد على مانقل عن المؤرخ المصرى مانيتو السمنودى
أبو التاريخ الفرعونى حيث قام المؤرخ اليهودي جوزيفوس فلايفوس بعمل موجز لأعمال
مانيتو ونقله في كتابه المشهور بعنوان "ضد ابيون" بهدف الدفاع عن تاريخ اليهود.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق