الأربعاء، 12 ديسمبر 2012

وزير السياحة يعلن تدشين نظام جديد لتقييم الفنادق السياحية




أعلن هشام زعزوع وزير السياحة تدشين نظام جديد لتقييم الفنادق السياحية بحلول شهر أبريل القادم.
وأوضح زعزوع - في تصريحات لمجلة "تيب" التي تعد من أهم المجلات السياحية المتخصصة في النمسا الأربعاء- إن النظام المقترح يتضمن تطبيق معايير جديدة تعتمد على تقييم الخدمات المقدمة وعدم الاعتماد على البنية الأساسية للفنادق فقط فضلا عن تقييم الحالة الصحية والنظافة بناء على مقياس يتدرج من صفر إلى 100 درجة.
وأضاف أن احتفاظ الفنادق بدرجاتها مرتبط بتحقيق معايير محددة للخدمات معربا عن قناعته أن السائح سيقدر هذا التقييم بشكل كبير.
واستشهد زعزوع على اهتمام الحكومة المصرية بقطاع السياحة بتوجه الرئيس مرسي لزيارة مدينة الأقصر بصحبته في اليوم التالي لتشكيل الحكومة في الثالث من شهر أغسطس الماضي.
وقال إن الرئيس مرسي التقى بالعديد من السائحين أثناء زيارته لمعبد الكرنك كما التقط العديد من الصور التذكارية مع السائحين للدلالة على أن مصر عادت إلى الخريطة السياحية.
وفي ذات السياق .. أكد الوزير زعزوع اهتمام رئيس الوزراء هشام قنديل بصناعة السياحة لافتا إلى الجهود التي يبذلها سعيا لإعادة تبوء الحركة السياحية الوافدة إلى مصر موقعها السابق وتطويرها إلى مركز أفضل موضحا أن الحكومة تترك له مسئولية اتخاذ القرارات اللازمة لتطوير صناعة السياحة في مصر.
وفي سياق اهتمام وزارة السياحة بتدريب الكوادر السياحية ..كشف وزير السياحة هشام زعزوع النقاب على اهتمام الوزارة بتنظيم برنامج تدريبية متخصصة معلنا عن افتتاح أكاديمية متخصصة لأول مرة في مصر في إطار مشروع مشترك بين مصر ومعهد " سيتي جايد شوتلاند " المتخصص في تدريب الطهاة معربا عن سعادته بحضور حفل تخرج 115 من الطهاة في الشهر الماضي بينهم 35 فتاة توجه البعض منهم للعمل في الفنادق بينما قام البعض الآخر بافتتاح مطاعم خاصة.
وأكد زعزوع في سياق متصل أن وزارة السياحة مدركة لمدى الاحتياج للتدريب المستمر في جميع قطاعات السياحة , مشيرا إلى افتتاح مركز كبير لتدريب قائدي الحافلات السياحية مؤخرا بالتعاون مع النمسا تحت شعار " صفر للحوادث في مجال السياحة".
وعن وجود توجهات إزاء توفير الطاقة في قطاع السياحة ..أوضح زعزوع أن وزارة السياحة تعمل جاهدة على تقليل حجم الإنبعاثات الناجمة عن الفنادق واستبدال الوقود الاحفوري بالطاقة الشمسية خاصة في مجال تسخين المياه.

وقال إن الدراسات تؤكد امكانية خفض التكاليف في هذا المجال بنسبة 15 % وكذلك في مجال الإضاءة بواقع 20 % عن طريق استخدام اللمبات الموفرة وأنظمة الإضاءة الذكية , حيث يمكن أن يؤدي تنفيذ هذه التطبيقات إلى خفض الاستهلاك العام في قطاع السياحة بواقع 35 % معربا عن رغبته في تطبيق هذه الأنظمة بقطاع الفنادق خلال الثلاثة أعوام القادمة.
كما أعلن زعزوع عن تبني خطوات جادة في مجال المحافظة على البيئة من خلال تسييرحافلات كهربائية في المناطق السياحية وبقاء السيارات خارج حدود المنتجعات والمدن السياحية على أن يكون التحرك إلى داخل المناطق السياحية بالحافلات الكهربائية أو مشيا على الأقدام وكذلك باستخدام الدراجات الهوائية معلنا البدء في تطبيق هذا النظام في منطقة البحر الأحمر ومدينة شرم الشيخ مؤكدا أنها إجراءات لها تأثيرات ايجابية على البيئة كما أنها ستؤدي إلى جذب المزيد من السائحين لقناعتهم أن الدولة تحافظ على البيئة وتتمتع بالنظافة.
وعن جهود وزارة السياحة في إطار جذب المزيد من رحلات رحلات الطيران العارض أعلن زعزوع عن استمرار برنامج دعم رحلات الطيران العارض الذي تنفذه وزارة السياحة لمدة عام قادم حتى حلول صيف عام 2013 معلنا عن بذل المزيد من الجهود لتمديد العمل
بالبرنامج خلال عام 2014 , لافتا أن برنامج دعم الطيران العارض يعد أحد الوسائل الفعالة المستخدمة للحفاظ على حركة السياحة الوافدة إلى مصر.
وأوضح أن الوزارة تتبنى أفكارا أخرى لدعم الحركة السياحية الوافدة إلى مصر , مشيرا إلى الحملات الدعائية التي تنظمها الوزارة بالتنسيق مع هيئة تنشيط السياحة في الدول الغربية وأمريكا بهدف الترويج للمقاصد السياحية المصرية.
وقال إن الوزارة تقبل في الوقت الحالي عروض عدد من الشركات العالمية التي ستقوم بتنفيذ الحملات الدعائية المصرية على مستوى العالم مع حلول شهر يناير القادم ,لافتا إلى برامج الدعاية المشتركة للوزارة مع منظمي الرحلات في الأسواق السياحية المختلفة حيث تساهم وزارة السياحية بنصف قيمة التكاليف الدعائية التي تنفقها الشركات السياحية في الترويج لبرامجها السياحية المصرية.
وأعلن تأسيس موقع على شبكة الانترنت يبث لقطات حية على الهواء مباشرة من المواقع السياحية المصرية المختلفة تحت شعار " مصر الآن " وتقديم هذه اللقطات ضمن حملات الدعاية السياحية على شاشات في أهم الميادين بالدول الغربية وأمريكا.
وعن تطوير الساحل الشمالي ذكر زعزوع أنه سيتم التركيز خلال المستقبل القريب على تطوير الساحل الشمالي مشيرا إلى وجود نحو ثلاثة آلاف غرفة فندقية غرب مدينةالعلمين خلال الوقت الراهن , كما توقع ارتفاع عدد الغرف السياحية إلى 50 ألف غرفة خلال العشر سنوات المقبلة في محاولة لمواكبة دول البحر الأبيض المتوسط المنافسة مثل تركيا , اليونان , وقبرص لافتا إلى الشواطئ السياحية الجميلة التي يتمتع بها الساحل الشمالي من حيث المياه الزرقاء النظيفة والرمال البيضاء.
وعن وجود خطط لدى وزارة السياحة لتقديم منتجات سياحية جديد أوضح زعزوع أن الخريطة السياحية المصرية تتضمن في الوقت الحالي المناطق السياحية الثقافية في القاهرة , الأقصر , أسوان إلى جانب سواحل البحر الأحمر وجنوب سيناء لافتا إلى وجود قدراتومقاصد سياحيةجذابة في جنوب القاهرة حيث توجد مقابر بني حسن التي أكد أنها مزارات سياحية تستحق المزيد من الاهتمام في نفس الوقت الذي سلط فيه زعزوع على مدينة المنيا التي تتمتع بوجود مزارات سياحية هامة مثل مدينة نفرتيتي.
كشف النقاب عن التفكير في تقديم منتجات سياحية جديدة تقتفي آثار رحلة النبي عيسى بامتداد نهر النيل حتى دير سانت كاترين موضحا أن تبني هذا المنتج السياحي الجديد يتطلب تحديث قطارات النوم السياحية المتوجهة إلى مصر العليا.
وأعلن في نفس الوقت عن عثور وزارة السياحة على شركاء أبدوا استعدادهم للمساهمة في تقديم هذه المنتج السياحي الجديد وتنفيذ التطوير المطلوب من حيث تطوير القطارات العادية المتجهة إلى مصر العليا حيث يمكن أن يقطع السائح رحلته في مدينة المنيا لمدة يوم أو يومين يشاهد خلالها المزارات السياحية في مصر الوسطى.
وعن طبيعة الأسواق السياحية التي تخاطبها مصر , أوضح زعزوع أن أوروبا ما زالت تمثل السوق السياحي الأساسي بالنسبة لمصر مدللا على ذلك بإحصاءات عام 2010 التي توضح أن 76 % من السائحين قدموا من أوروبا , وكذلك إحصاءات عام 2011 التي تؤكد حضور 72 % من إجمالي السائحين تابعين للدول الأوروبية.
وقال إن مصر لم تحقق الاستفادة الكاملة من الأسواق الأوروبية حتى الآن مدللا
على ذلك باقتصار تنظيم رحلات الطيران على العاصمة البولندية وارسو , مبديا رغبته
في تنظيم رحلات للطيران العارض انطلاقا من مدن بولندية أخرى مع التركيز على تنظيم
رحلات اضافية للطيران العارض انطلاقا من مدن ألمانية أخرى بالتزامن مع فرانكفورت
وبرلين وكذلك فتح أسواق جديدة في جنوب شرق آسيا.

وأكد أهمية الصين مسلطا الضوء على نتائج دراسات مستقبلية توقعت قدرات سياحية بواقع 100 مليون سائح صيني بحلول عام 2020 , مؤكدا أن مصر تهتم بالسوق السياحي الصيني حيث تطير شركة مصر للطيران 3 مرات أسبوعيا من العاصمة بكين.

وأشار إلى بذل جهود في الوقت الحالي لتسيير رحلة رابعة , مع الاهتمام فينفس الوقت بالسوق السياحي الياباني موضحا أن الرحلات إلى العاصمة اليابانية طوكيو توقفت عقب الثورة وعادت للعمل مرة أخرى في العام الجاري.

وأشار زعزوع إلى جهود وزارة السياحة المبذولة حاليا لفتح أسواق جديدة في دول أمريكا اللاتينية مثل بيرو , شيلي , البرازيل والأرجنتين موضحا أن وزارة السياحية تسعى للتغلب على مشكلة عدم وجود خطوط طيران مباشرة مع دول أمريكا اللاتينية من خلال للتعاون استراتيجيا مع شركات طيران أخرى مثل شركة خطوط الطيران التركية التي تطير مباشرة من اسطنبول إلى سان باولو وأيضا إلى القاهرة.
وقال إن المباحثات الجارية تسعى لتأسيس خط طيران مباشر بين اسطنبولومديني أسوان والأقصر مؤكدا على أثره الإيجابي المتوقع من حيث جلب المزيد من السائحين
إلى الأسواق السياحة المصرية.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق