الاثنين، 12 نوفمبر 2012

محطم تمثال بوذا في أفغانستان يتوعد الآثار الفرعونية من قلب القاهرة




قالت مصادر أمنية وتقارير محلية إن السلطات الامنية تتعامل مع الدعوة التي أطلقها أحد شيوخ الحركة السلفية الجهادية، من قلب القاهرة، لهدم الأهرامات وتمثال أبو الهول الضخم، على محمل الجد، خاصة وأنه سبق وشارك في تحطيم تمثال بوذا في أفغانستان قبل عشر سنوات.
وقال مسؤول بوزارة الداخلية لـصحيفة "الشرق الأوسط" الصادرة الاثنين إن أجهزة الدولة تتعامل مع مثل هذه الدعوات على محمل الجد، وتتخذ الاحتياطات اللازمة لمنع مخالفة القانون أو الاعتداء على الأملاك العامة أو الكنوز الأثرية بما في ذلك منطقة الأهرامات، علي حد قوله .
وكان القيادي بالدعوة السلفية الجهادية، مرجان سالم الجوهري، قد نادي بتحطيم تمثال أبو الهول والأهرامات والتماثيل في مصر، وذلك في لقاء له مع الإعلامي وائل الإبراشي، في برنامج «العاشرة مساءً» على قناة دريم 2 السبت، قائلا إنه يجب تحطيم الأصنام والتماثيل التي تمتلئ بها مصر، وإن «المسلمين مكلفون بتطبيق تعاليم الشرع الحكيم، ومنها إزالة تلك الأصنام كما فعلنا بأفغانستان وحطمنا تماثيل بوذا».
وقال الجوهري في البرنامج التلفزيوني إنه «عندما كنت ضمن حركة طالبان قمنا بتحطيم تمثال بوذا رغم أن الحكومة هناك فشلت في تحطيمه».
ووجه الجوهري سؤالا للإبراشي قائلا له: «أي شيء يخيفك في تحطيم تلك الأصنام؟ هل تعبد تلك الأصنام؟».
ورد الصحفي نبيل شرف الدين الذي شارك في اللقاء على الشيخ الجوهري الصحاف بقوله إن «عمرو بن العاص (الذي فتح مصر) دخل مصر ولم يحطم تمثالا لأن تحطيم التماثيل مرتبط بعبادتها، ولا أحد يعبد التماثيل الآن.. كذلك فإن هذا التراث الإنساني ملك لكل المصريين ولن نقبل من أحد أن يقترب منها ونحن لكم بالمرصاد».
ومن جانبه، أضاف المسؤول الأمني، إن الشرطة والسلطات الأمنية في المنطقة الأثرية الواقعة في محافظة الجيزة الملاصقة للعاصمة القاهرة، اتخذت الاستعدادات اللازمة لمواجهة أي اعتداء على الآثار التي قال إنها تعتبر أحد مصادر الدخل القومي لما تجلبه من سياح لمصر.
من جانبها، قالت صحيفة «البديل» على موقعها على الإنترنت مساء الاحد إن المنطقة الأثرية بالأهرامات، ومنطقة الصوت والضوء، شهدت صباح الاحد وجودا أمنيا مكثفا من شرطة السياحة، وحراسة أمنية مشددة على مداخل ومخارج المنطقة الأثرية بالأهرامات، بالإضافة لوضع حراسة على الأهرامات الثلاثة وتمثال أبو الهول.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق