الخميس، 25 أكتوبر 2012

الفراعنه عرقوا طقوس الحج وكانوا يؤدونها




قال أثريون مصريون إن الفراعنة عرفوا رحلات الحج إلى ما اعتبروه "أماكن مقدسة" قبل الاف السنين.وأضاف الاثريون المصريون أن " العصور القديمة تركت لنا عديدا من الآثار والشواهد الدالة على ممارسة الإنسان للحج منذ القدم قبل ظهور الأديان السماوية".
ويقول الباحث المصري فرنسيس أمين إن معابد الأقصر والكرنك وأبيدوس كانت تشهد تجمعات ضخمة من المصريين القدماء تستمر عدة أسابيع تتوقف فيها أنشطة البلاد وكانت المعابد يتدفق عليها العرافون والحجاج فيما تشهد البلاد رواجا في حركة النقل بالسفن وفي التجارة.
من جانبه , يقول الأثري المصري محمد يحيى عويضة إن عيد "بو با سطة" الذي كان يقام تكريما للإله "باستت" في شرق دلتا نهر النيل كان يجتذب 700 ألف حاج من الرجال والنساء.
كما عرف اليونانيون والرومان الحج لكن بنسبة أقل وكانوا يحجون لأغراض دينية ورياضية وأحيانا سياسية بهدف تجميع الجمهوريات الصغيرة المنافسة تحت لواء عقيدة واحدة. ولان أشهى رغبة لكل حاج مخلص هي الموت بمجرد وصوله لمقصده الذي قاده إليه إيمانه فإن نهر الجانج الذي يحج إليه ملايين الهندوس للتطهر من ذنوبهم عند مدينة الله أباد الهندية يغرق في مياهه كثير سواء بإرادتهم أو قضاء وقدرا.
أما بوذا فقد جعل الحج فريضة إلزامية تختلف تفسيراتها باختلاف البلاد التي تعتنق مذهبه. كما أحب اليابانيون رحلات الحج وعندما أصبحت الشنتو الديانة الرسمية للبلاد عام 1868 كان الإمبراطور ينتقل لتمجيد الآلهة في المعابد الكبرى. ويتوجه ملايين الكاثوليك إلى مدينة لورد الفرنسية يبتهلون طلبا للشفاء وأملا في رؤية المعجزات. وفي عام 1958 استقبلت المدينة أربعة ملايين و800 ألف حاج.
وفي شهري تشرين أول/أكتوبر وتشرين ثان/نوفمبر من كل عام يتوجه آلاف الحجاج إلى ولاية راجستان بشمال الهند وإلى بحيرة بوشكار المقدسة قرب معبد براهما حيث يتقدم الرجال والنساء للتطهر وسط أدخنة القرابين وأصوات الدعاء المتصاعدة إلى عنان السماء وقد بدأت مزاولة طقوس هذا الحج في القرن الرابع
الميلادي. أما الشبان فقد أوجدوا لأنفسهم طرقا أخرى للحج فمن كاتمندو في نيبال إلى سان فرانسيسكو ومن وودستوك إلى جزيرة وايت يتدفقون كل عام بالآلاف بحثا عن روح جماعية تتولد من حب صاخب
تارة ومن النسك تارة أخرى.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق