الأربعاء، 3 أكتوبر 2012

انتهاء العمل بمشروع مصري أمريكي لترميم وافتتاح مقبرة الوزير الفرعوني



انتهت البعثة الأثرية المصرية - الأمريكية العاملة في منطقة آثار جنوب العساسيف غرب الأقصر من أعمال الدراسة والحماية والترميم لمقبرة الوزير الفرعوني , أحد حكام طيبة القديمة "نس بكاشوتى" التي تحمل رقم 312 وتقع بسفح جبل القرنة التاريخي غرب الأقصر ضمن ما يسمى بمقابر الأشراف وآثار العساسيف الجنوبية .
وقال الدكتور محمد البيلى رئيس قطاع الآثار المصرية إن المشروع تضمن أعمال دراسة وتسجيل لمحتويات المقبرة ومعالمها بجانب أعمال ترميم دقيق للرسوم والألوان وتقوية للأسقف والجدران.
وأشار إلى أنه تجرى حاليا أعمال معمارية لتمهيد الطريق إلى المقبرة التي تقع في أعلى قمة بسفح جبل القرنة الغنى بالمقابر الفرعونية , وذلك تمهيدا لوضعها على خريطة المزارات الأثرية للمنطقة وفتحها للزيارة أمام
عشاق الآثار المصرية من مختلف دول العالم .
يذكر أن مقبرة "نس بكاشوتى" واحدة من أهم مقابر نبلاء الفراعنة من حكام أقاليم ووزراء وكتبة وكهنة.وتقع هذه المقابر في أحضان جبل القرنة غرب الأقصر , وتتميز بما فيها من مناظر ونقوش بديعة متنوعة تكشف عن الكثير من أساليب الحياة الاجتماعية في مصر القديمة مثل حياة العمال والفلاحين.
وتنقسم لوحات ورسوم تلك المقابر إلى قسمين : الأول خاص بالمناظر الجنائزية كرحلة أرواح الملوك الذين أصبحوا آلهة مع إله الشمس أو استقبال الآلهة في العالم الآخر , وأيضا تمثيل المتوفى وهو يتقرب إلى الآلهة ويقدم لها القرابين أملا في أن يساعدوه على دخول جنة أوزيريس , بحسب معتقدات الفراعنة .
ويتعلق القسم الثاني من المناظر بالأنشطة الدنيوية المتمثلة في الأعمال التي كان يقوم بها صاحب المقبرة في حياته كالزراعة وصيد الأسماك والطيور والصناعات والحرف المختلفة.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق