السبت، 22 سبتمبر 2012

سقف زجاجي لمعرض الفنون الاسلامية في متحف اللوفر الفرنسي



افتتح معرض ضخم جديد للفنون الاسلامية في متحف لوفر في باريس وسط اهتمام عالمي ضخم كما حدث مع الهرم الزجاجي الشهير بالمتحف قبل أكثر من 20 عاما.وجرى تجديد قسم الفن الاسلامي بتكلفة 5ر98 مليون يورو بما يعادل 128 مليون دولار حيث تبلغ مساحته ثلاثة آلاف متر مربع.
وقال الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند في المراسم الافتتاحية الرسمية للمعرض في وقت سابق من الاسبوع الماضي "الحضارات الاسلامية أقدم وأكثر حيوية وتسامحا عن أولئك الذين يزعمون بشكل غير عادل أنهم يتحدثون باسمها" في إشارة واضحة إلى الصخب الحالي في الكثير من الدول الاسلامية.وأضاف ان الحضارات ليست مجموعات تتجاهل بعضها البعض أو تتصادم"
.وقال هنري لويريت مدير متحف لوفر أكبر متحف في العالم "جزء كبير من الفن في تلك الحضارة ليس له صلة بالدين. الكثير من الاشياء صنعها في الواقع غير المسلمين".ويضم المعرض نحو ثلاثة آلاف من القطع الفنية التي تمتد 1300 عام من التاريخ الاسلامي عبر ثلاث قارات الي جانب مجموعة من الفن الاسلامي من أسبانيا إلى الهند في الفترة بين عام 622 وحتى القرن التاسع عشر.
ومن الناحية المعمارية يشبه الجناح الجديد بساط الريح وخيمة بدوية أو أجنحة حشرة اليعسوب الشفافة.وتقع الغرف الجديدة في قاعة فيسكوني تحت سقف متموج من الصلب والزجاج لتطلق العنان للخيال.ومن المتوقع أن يصبح هذا السقف من المعالم التاريخية لمتحف لوفر تماما مثل الهرم الزجاجي في أرض المتحف والذي جرى افتتاحه في عام 1989 .ويضم المتحف إحدى أكبر مجموعات الفن الاسلامي في العالم , وظلت الكثير منها بعيدة عن الاعين لسنوات في مخازن لها.وإلى جانب 15 ألف قطعة فنية في المجموعة الخاصة بها يوجد بالمتحف أيضا 3600 قطعة من متحف الفنون الزخرفية.
وتقع الغرف الاسلامية الجديدة في طابقين وتضم كنوزا تعود إلى بداية الامبراطورية الاسلامية , فهي تضم على سبيل المثال نعشا من العاج من أسبانيا باسم المغيرة وبابا خشبيا رائعا من دار الخليفة وهو قصر الخليفة في سامراء الان في العراق.
وتؤدي أحد السلالم إلى البهو السفلي الذي يقود الزائر إلى عالم من ألف ليلة وليلة.وهناك فسيفساء جميلة من الخزف من إيران تسحر الاعين.وكان من غير الممكن إقامة المعرض الجديد بدون تبرعات كبيرة سواء من جهات خاصة أو حكومية من العالم الاسلامي.وتبرعت المغرب والكويت وسلطة عمان وأذربيجان بمبلغ 26 مليون يورو بينما تبرعت جهات خاصة وشركات ومؤسسات بمبلغ 30 مليون.وساهمت مؤسسات "الوليد بن طلال" التي أقامها الامير السعودي بمبلغ 17 مليون يورو.ودفعت الحكومة الفرنسية 31 مليون يورو بينما متحف لوفر نفسه تمكن من الحصول على 5ر11 مليون يورو المتبقين.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق