الجمعة، 28 سبتمبر 2012

الآثار: لا يوجد دليل على خروج آثار كهدايا رئاسية في عهد مبارك



أكد الدكتور محمد ابراهيم وزير الاثار أنه لم يعثر حتى الان على اي دليل يثبت خروج اي قطعة آثار من المتحف المصرى كهدايا رئاسية في عهد الرئيس السابق لاهدائها لزوار مصر.
وطالب وزير الآثار كل من لديه دليل فى هذا الشأن ان يتقدم به على الفور الى جهات التحقيق والنيابة العامة،لافتا الى ان اثار مصر ملك للشعب المصرى الحريص على الحفاظ عليها وحمايتها من العبث بها.
وحول القطع المفقودة التى تم سرقتها من المتحف المصرى خلال الاعتداء عليه يوم 28 يناير الشهير والمعروف بـ"موقعة الجمل" قال وزير الاثار فى تصريح خاص له الجمعة أن القطع المفقودة 54 قطعة اثرية تم استعادة 25 قطعة منها حتى الان وهى تشكل اهم القطع المفقودة وهناك 29 قطعة اخرى مازال البحث جاريا عنها اخل مصر بمعرفة وزارة الداخلية من خلال حملات تفتيشية وبحث مستمر , وخارج مصر من خلال الانتربول الدولى الذى تم ابلاغه بالقطع المفقودة ومواصفاتها لمنع تداولها بالبيع او التصرف او العرض خارج مصر والتحفظ عليها فور العثور عليها وعلى حائزها واعادتها لمصر لخروجها بطرق غير مشروعة.
وحول أهم القطع فى المجموعة المفقودة والتى لم يتم استردادها بعد حتى الان , قال ابراهيم أن كل آثار مصر مهمة ولكن هناك تمثال صغير ضمن هذه المجموعة للملكة نفرتيتى بارتفاع 34 سم يمثل الملكة فى وضع الوقوف تحمل مائدة للقرابين وهذا يعد من الاثار النادرة.
وأوضح أن المتحف المصرى استعادة قطعة هامة للملك توت عنخ امون وهى تمثال مذهب للملك واقفا يحمل عصا وهو موجود بالمتحف بعد اجراء ترميم كامل للتمثال حيث عثر عليه فى حالة سيئة وتم اعادته الى حالته الاولى بقسم الترميم بالمتحف ويعرض حاليا بقاعة كنوز توت غنخ امون بالمتحف.

وكانت لجنة الثقافة والاعلام والسياحة بمجلس الشورى خلال اجتماعها الاربعاء طالبت بتشريعات جديدة لحماية الاثار من النهب والتعدى عليها .
وخلال الاجتماع أشار الدكتور صبحى عطية يونس عميد كلية السياحة والفنادق بجامعة المنصورة الى ان التعديات على الاثار المصرية وسرقتها لم تقتصر على الداخل فقط بل امتدت للخارج واصبح العالم ينظر للاثار المصرية على انها تراث علمى وليس مصريا.
وكشف عن قيام رؤساء الجمهورية السابقين باهداء اثار كثيرة لرؤساء اجانب وشخصيات عالمية،مشيرا الى ان الرؤساء كانوا يهدون قطعا اثرية حقيقية بدءا من الرئيس جمال عبدالناصر الذى اهدى اكثر من قطعة اثرية اصلية والرئيس انور السادات الذى اسرف فى اهداء الاثار الحقيقية الى شاه ايران رضا بهلوى ووزير خارجية الولايات المتحدة هنرى كسنجر والرئيس الفرنسى جيسكار ديستان وجميع رؤساء الولايات المتحدة.
كما كشف عطية خلال اجتماع اللجنة عن قيام جيهان السادات زوجة الرئيس الراحل انور السادات باهداء قطعة اثرية الى اميلادا ماركوس زوجة رئيس الفلبين، موضحا ان هؤلاء الرؤساء الاجانب كانوا يسلمون هذه القطع الى حكوماتهم لتعرض فى المتاحف فى بلدانهم .
واضاف عطية ان الرئيس السابق حسنى مبارك واسرته اهدوا كمية كبيرة من الاثار الحقيقية وكلما كانت تعجبهم قطعة تختفى من المتحف المصرى، لافتا الى قضية الاثار الشهيرة التى اختفت فيها 48 قطعة من المتحف المصرى ثم تم اغلاق القضية بعد ضجة اعلامية كبيرة .
وأكد ان هذا الامر يضع مائة علامة استفهام حول الموضوع بالاضافة الى القطع الى سرقت من المتحف اثناء الثورة وكذلك حادث القاء النار على المتحف المصرى اثناء موقعة الجمل وكان الهدف هو التغطية على عملية سرقة اثار من داخله، مشيرا الى انه فى ظل هذه الاحداث اختفت قطعتان مهمتان لنفرتيتى وتوت غنخ امون، وهو ما دفع مدير المكتب فى ذلك الوقت طارق العوضى الى الاستقالة فى هدوء خاصة وان كاميرات فى ذلك الوقت كانت معطلة .

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق